لقد آن الأوان . فما هو هدفك من وراء إبقائك جرحك حياً ؟؟؟؟ هل لتبرر غضبك وتشعر بنفسك بالرضا إزاء تخطيطك للانتقام ؟ ليس هناك من خير في عقل مليء بالكراهية . عندما لا تصفح ،فإنك تتجمد من الكراهية . لا تريد أن تصفح ؟ ربما يكون لديك قائمة طويلة من الأسباب الوجيهة لذلك . بدون الدخول في جدال حول حقيقة أنك قد جُرحت ، فإن هناك سؤال لابد أن يُطرح ألا وهو لماذا أنت الوحيد الذي مازال يعاني ؟ إن الصفح هو الخطوة التالية والأخيرة أيضاً . إن الصفح هو أن تتحرر من إحساسك بالجرح . إذا كنت مستمراً في إلزام نفسك بالبقاء في قيد ألمك لأنك تريد أن توضح لمن جرحك قدر الألم الذي سببه لك ، أو تتصرف على نحو انهزامي ، وتميل دائماً تجاه الإحساس بالفشل،وتدع النجاح يتسرب من حياتك ، وتبرر ألمك بتمثيلك دور الشخص المدمر ، فأنت بذلك ترتكب خطأ جسيماً . فإذا كان الشخص الذي جرحك قد تأثر بمعاناتك حتى شعر بالذنب والندم ، وسارع بإرضائك تعويضاً لك عما بدر منه تجاهك ، فأغلب الظن أن هذا الشخص لم يكن ليقصد ابدأً أن يجرحك في المقام الأول . إن الحياة دائماً ما تصبح معقدة عندما تخفي إحساسك بالألم في انتظار قدوم الآخرين كي تعتذروا ، إن كبحك ألمك يحول إلى غضب ويجعلك تشعر وكأنك ضحية . إذا كنت تتوقع من الآخرين إصلاح ما أفسدوه ، فإن خيبة الأمل ستلازمك . إنك بحاجة إلى أن تصفح عن الآخرين بالقدر التي تستحق أن يصفحوا به عنك
إني أمنح حبي للجميع دون شروط ولا
أنتظر شيئاً في المقابل .
مقتبس من كتاب لديفيد فيسكوت